جامعة امريكية تحتفى بذكرى قتيل نادى المخابرات

رئيس معهد (MIT) : محمد مجدي كان شغوفاً بالعدالة الاجتماعية .
والد الشهيد ..محمد كان مفكرا عميقا و يحب التحدى
بوستن ..الخرطوم ..ناس برس
.
احتفى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الامريكية ، بسيرة طالبه الجامعي محمد مجدي طه الابن الوحيد للرئيس التنفيذي لشركة سوداني للاتصالات ، الذي لقي مصرعه في 12 اغسطس الماضي ، برصاصة اطلقها احد افراد الامن بالقرب من نادي النيل العالمي التابع لجهاز المخابرات العامة بالخرطوم
ويعتبر معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) من أفضل الجامعات على مستوى العالم ، حيث يحتل المرتبة الاولى في تصنيف الجامعات تبعا لـ تايمز رانكينجز، بسبب جودة العملية التعليمية في هذه المؤسسة العريقة.
ونشر مكتب نائب رئيس الجامعة على صفحة المعهد بالانترنت ان محمد مجدي كان شغوفًا بقضايا العدالة الاجتماعية ولديه حب عميق لوطنه وعائلته ، بجانب ميوله لكتابة ودراسة الشعر.
وقال رئيس معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا رافائيل ريف : “ان محمد مجدي أقام علاقات وثيقة مع المجتمع السوداني في بوسطن ، أثناء وجوده في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ، ، حيث تحدث في مسيرات مطالبة بالحرية والسلام والعدالة اثناء الاحتجاجات السياسية والاجتماعية التي عمت السودان” .
واقتبس المعهد العبارات التي وصف بها محمد مجدي نفسه من صفحته بموقع انستغرام “لقد ولدت في كاليفورنيا ولكني من الخرطوم ، السودان ، الدولة التي تقع في شمال إفريقيا ذات الأصول النوبية الغنية (حيث لدينا أهرامات تفوق التي بمصر). في العام الماضي ، أطحنا كشعب بدكتاتورية دامت 30 عاماً ، لذلك من الطبيعي أن أقول إنني فخور بالمكان الذي أتيت منه” .
ونشرت ريم عجيل ، طالبة الدراسات العليا بجامعة هارفارد ، والتي كانت تعرف محمد مجدي منذ ان كان طالباً مدرسة الخرطوم الدولية للمجتمع (KICS) : “لا أستطيع التعبير عن مدى ذكاءه” ، سأفتقد روحه الوثابة وضحكته النابعة من القلب ، إيمانه الذي لا يلين بأن الأمور ستنجح في النهاية ، حبه لبلده ، لطفه واحترامه للآخرين “.
يقول والده مجدي إن ابنه “كان مفكرًا عميقًا وكان يحب التحدي الجيد”. يصفه بـ “الشجاع” و “اللطيف” وأشار إلى تفانيه في مساعدة الآخرين .
وتردد والدته رحاب هذه المشاعر قائلة إنه “مليء بالرحمة والحب والفرح” وكان “كريمًا” ومتشوقًا دائمًا لمشاركة “كل ما لديه: كلماته وابتسامته وضحكه”.
داخل الحرم الجامعي وحوله ، أحدث محمد مجدي طه فرقًا مع زملائه في الفصل ، حيث ساعدهم في أداء واجباتهم الدراسية ، تقول زوي كوهلكن ، زميلته في الدراسة ، إنها ومحمد مجدي كانا روحين متآلفتين. تنسب إليه الفضل في حصولها في سنواتها القليلة الأولى في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. على بعض اللحظات المفضلة ، عندما كنا ندرس في الليلة السابقة للامتحانات، وفي تشجيعه عندما لا نؤدي الاختبارات كما كان يأمل كلانا . تضيف: “كان يعرف دائمًا كيف يريح الناس” ، ويفهم ما يحتاجون إليه ، كان محمد مجدي مانحًا جيدًا للهدايا لأنه كان يعرف دائمًا ما الذي يجعل الناس سعداء.”
ويمضي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الاحتفاء بسيرة محمد مجدي بالقول ، بانه كان لديه شغف خاص بالشعر. شاركت البروفيسور ماري فولر من قسم الأدب بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا سلسلة من رسائل البريد الإلكتروني مع محمد مجدي قائلة كان يطلب فيها الالتحاق بفصل الأدب المليء بها. على الرغم من أنها لم تسمح له بالدخول (حيث كان قد فات اوان التسجيل في الفصل الدراسي) ، ولكنها قدمت له بعض الإرشادات والتعليقات حول قصيدة ارسلها ، كتبها على ذات نسق اشهر قصائد شكسبير : هل لي ان أقارنك ٍ بيوم من ايام الصيف
وأقيمت في أواخر سبتمبر الماضي ،صلاة وختمة وليلة شعرية بالحرم الجامعي تكريما لحياة محمد مجدي وقال المعهد انه سيتم وضع لوحة جدارية لحياته في الحرم الجامعي. كما ابتكرت عائلتة وأصدقاؤه المقربون منحة دراسية لتكريم إرثه في مساعدة الآخرين وبناء المجتمع. تهدف المنحة إلى دعم الطلاب الذين يرغبون في دراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والفنون في الولايات المتحدة.
نقلا هن مونتي_كاروو