الأتجار بالبشر والهجرات غير الشرعية .. الجرائم العابرة للحدود .. كيف يتصدى لها الدعم السريع ..؟؟

.
تقرير /ناس برس
بين النعمة والنغمة ..ظل السودان يتقلب و يعاني لسنوات بسبب موقعه الاستراتيجي ، وإنفتاح حدوده الجغرافية على دول الجوار .
حتى أصبح قبلة للجريمة العابرة : من” الإتجار بالبشر ، والهجرات الغير شرعية ” التي ينطوي عليها مخاطر على أمن وسلامة المجتمع.
وتأتي جهود قوات الدعم السريع لمنع جريمة الإتجار بالبشر ومكافحة الهجرة غير المشروعة من خلال نشاط القوات المستمر على الحدود وسد المنافذ والمعابر والعمليات المستمرة لتخليص الضحايا من قبضة هؤلاء المجرمين هذا بجانب تقديم الخدمات الانسانية والرعاية الصحية المباشرة وتوفير الطعام والشراب للضحايا من اجل انقاذهم عبر ضباط مختصين بقوات الدعم السريع العاملين في مجال مكافحة التهريب
وتبذل جهوداَ مكثفة لتحقيق اهدافها فيما يتعلق تأمين الحدود ، والقضاء على الظاهرة نهائيا من خلال احكام حلقات العمل بين الدوائر ذات الصلة وبالتنسيق مع القوات النظامية الاخرى واللجان المختصة بذلك.
جاهزية وضبط
وفي إطار مكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، أوقفت قوات الدعم السريع قطاعات الشرق، (15) مهاجراً غير شرعي، على متن عربة لوري بمنطقة “القريبة” بطريق الفشقة القضارف.
وأوضح المقدم الأمين محمد طاهر الأمين، أن دورية تابعة لقوات الدعم السريع أثناء طوافها، اشتبهت في عربة لوري قادمة من منطقة الفشقة الحدودية وقامت بملاحقتها، ونجحت في إيقافها وضبطت بداخلها (15) مهاجراً غير شرعي بينهم امرأة قادمين من إحدى دول الجوار، كما أوقفت منفذ عملية التهريب.
وأعلن الأمين جاهزية قوات الدعم السريع، لحسم الأنشطة الإجرامية كافة والممارسات غير المشروعة على الحدود الشرقية للبلاد.
أرض الواقع
في السياق اكدت قوات الدعم السريع حرصها الشديد علي محاربة الهجرة غير الشريعة والإتجار بالبشر ومكافحة المخدرات في جميع ولايات السودان وافصحت عن برامج طموحة اعدتها قيادة الدعم السريع لإستباب الأمن والسلام ودعم التعايش السلمي والمصالحات التي ظلت تقوم بها في كافة ربوع البلاد من أجل وطن يعمه الأمن والسلام والاستقرار .
ويقوم وفد اعلامي من ادارة الاعلام بالدعم السريع بزيارة للولايات الشرقية للوقوف على جهود القوات في الجوانب الامنية والمجتمعية الخاصة باستباب الامن ومكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار والبشر والمخدرات والتهريب.وقال الدكتور الرائد نجم الدين عبد الله اسماعيل مدير إدارة الإذاعة والتلفزيون بدائرة الإعلام بقوات الدعم السريع أن الزيارة تأتي في إطار الجوانب المجتمعية التي تقوم بها قوات الدعم السريع وستشمل ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف مبينا أن الزيارة بالتعاون مع قيادة قطاعات الشرق من أجل عكس الانشطة والدور الكبير الذي تقوم به قوات الدعم السريع لمكافحة تلك الظواهر .واكد نجم الدين ان الزيارة تشمل انزال تلك البرامج علي أرض الواقع نسبة لأهمية تلك الولايات ودورها الكبير في دفع مسيرة البلاد الإقتصادية.
يرى الخبير الدبلوماسي السفير الرشيد ابوشامة في رؤيتة ان منطقة الصحراء الكبرى شاسعة وكبيرة يصعب على دولتي السودان ، وليبيا التحكم فيها ، وقال : رغم ان من جانب السودان تنشط قوات الدعم السريع في ضبط الحدود ، لكن لن يستطيعوا ضبط كل التفلتات لاسيما من قبل الهجرات غير الشرعية ، القادمة من الدول الافريقية والتي تتخذ من السودان ومصر بوابة الى ليبيا ومن ثم الى اوروبا عبر البحر المتوسط ، وبالتالي فان السودان لن يستطيع التحكم في هذه الصحراء .
واوصى بقيام مؤتمر دولي ، يضم كل الدول المتضررة من هذه الهجرات وبرعاية اوروبا لمحاولة السيطرة على الصحراء ومنع المهاجرين والاتحار بالبشر .
وقال للحفاظ على ارواح البشر يمكن ان يكون هنالك خطوط هواتف خلوية مرتكزة على مناطق على امتداد الصحراء ، واوضح لكن بالرغم من ان هذا الحل يحافظ على ارواح البشر لكن هذه الخطوة سوف تكون دافع لمساعدة واعتراف بالهجرات الغير شرعية ومساعدة تجار الاتجار بالبشر وبالتالي الحل في جهود دولية عبر مؤتمر دولي جامع يضع توصيات وحلول للحد من مخاطر التوهان في الصحراء .
من جانبه راء المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي عبد الله ادم خاطر ان حدود السودلن الشاسعة والواسعة وهي قضية قديمة متجددة مستمر ، وقال ان طبيعة العلاقات بيت دول الجوار تؤثر على مدى استقرار او توتر الحدود، واوضح ان هنالك نشاط غير معلن للاتجار بالبشر وزادت بعد نشاط الهجرات غير الشرعية الى اوروبا ، والاتجار بالبشر .
واقترح الرجوع الى برتكول سابق كان بين حكومتي السودان و ليبيا لتأسيس طريق الكفر – الفاشر ، واوضح لان هذا الطريق كان من شانه ان يحل الكثير من مشكلة الهجرات الغير شرعية ويقلل من التوهان في الصحراء
واشار الى ان الطريق لم يكتمل بسبب الصراع الذي حدث حينها بين ربط الطريق بين الفاشر او دنقلا
وزاد : المقترح الثاني لحل قضية التوهان في الصحراء عبر تفعيل النشاط التجاري وعودة السوق بين حدود البلدين والقوافل التجارية التي كانت تدخل عبر بوابات شمال دارفور والكفرة عبر مسارات وطرق محددة وعبر طوافات لعدد من السيارات تتنقل شكل طوف ..واضاف مالم تفعل الحكومة هذه البرتكولات وتربط الحدود بطريق فان مشكلة التوهان في الصحراء سوف تستمر .