تدشين كتاب الإمام عبد الرحمن المهدي .. الماضي والحاضر … ” السودان ..للسودانيين “
الخرطوم /ناس برس

( السودان ..للسودانيين ) ..مازالت هذه المقولة تجسد المعنى الحقيقي لإستقلال السودان من الأستعمار والمستعمر .. شعار رفعه الأمام عبد الرحمن المهدي حتى اصبحت ركيزة أساسية في الفهم السياسي ، عندما صمد امام الفكر المساند للاستعمار والفكر الداع انذاك للوحدة مع مصر .. وحارب حتى أصبح السودان وسيادتة للسودانيين
وأمس الأربعاء دشنت اللجنة العليا لكتاب الأمام عبد الرحمن المهدي ، رؤية جديدة للحركة الوطنية السودانية ..لكاتبه الأمام احمد عبد الرحمن المهدي ، بقاعة الصداقة ..حيث اكتظت القاعة بالانصار وامتلات جنبات القاعة بالتكبير والحمد
السيادة في مهب الريح
يقول الأمام أحمد عبد الرحمن ، أثناء التدشين هذا الكتاب ليس تاريخا للإمام عبد الرحمن ، الذي يحتاج تدوينه الى سفر كبير ، ولكن ما أوردناه في الكتاب ماهو الانزر يسير وابرز معالم حركة الامام ، لتبيان دوره الكبير ، قال : هذه تذكرة للمحافظة على الوطن وعلى السيادة ..قال عنه الأمام عبد الرحمن عندما عاد من مصر ..”هذه سيادتكم ردت اليكم ” ..والان السيادة في يد الشعب ، والقوات المسلحة والجيش والشباب .
والان الوضع ملح ودقيق ..السيادة في مهب الريح وأنتم اهلها ..كما ساندتم الأمام سابقا ينبغي ان تساندوا سيادة البلد في هذه المرحلة ، ونسأل الله الاتكون هنالك فرقة وشتات
تاريخ ووقائع
وابحر بروفيسر موسى عبد الله حامد ، في صفحات الكتاب ، بين السرد ، والواقع ، وقال ان عرض الكتاب لإطلاع بني وطنه على تاريخ ثر وخالد ، واكراما لوالده الراحل
محبتة الصادقة لاهل وطنه ، ووفاءه لسيرة ابيه الخالدة ، فكانه يتأسا
فلا هطلت على ولاباارض سحائب ليس تنتظم البلاد
وكم من كفيف الفؤد ، وكم من فؤاد كفيف البصر
قال : خلال السنوات الماضية فقدنا كوكبة من دعاة امن وسلام وحملة مشاعل وفكر ..شهدت بلادنا احداث جسام فقدنا فيها خير الشباب ، بلادنا مضطربة تتنازع توشك ان تضيع ويهلك اهلها نسال الله ان يلهمنا القدرة لرد الجميل ، وان يولي فينا خيار العباد .
سيرة ثرة
في السياق تحدث د. فيصل محمد موسى
قال ان الكتاب يحوي معلومات ثرة ، وكل فقرة فيه ينبغي ان تصبح مرجعا لدراسات ، وقال ان هنالك صور قيمة وتاريخية ، وهنالك احداث عاصرها الأمام وشاهدها عن الحركة الوطنية ، وارى ان الامام احمد كان دقيقا وصادقا في نقل كل الاحداث التاريخية ..حتى اظن ان هذه الوقائع مادة تاريخية ..مثلا ورد في الكتاب زيارة الشيخ محمد عبده للقبة ، لكن لماذا لان محمد عبده كان يؤيد الامام المهدي
نبذة عن الكتاب
الكتاب في حدود ثلاثمائة وستة عشر صفحة منها قرابة الستين صفحة ملحقا للصور ، والتي منها صورة للسيد عبد الرحمن مع رئيس وزراء بريطانيا تشرشل ، كما برزت صورة اخرى لباني الهند الحديثة جواهر لأل نهرو مع السيد عبد الرحمن في زيارتة للخرطوم ، وصور للمحبوب محمد نجيب والرئيس عبد الناصر
اشاد البروفيسور حسن مكي بالمعلومات الواردة بالكتاب ، قال : ان الكتاب مخاولة للتعريف على سيرة المرحوم الإمام عبد الرحمن وهو يطل من تحت الأنقاض ليصلع بمهام القيام بمطلوبات الحفاظ على حياته التي مهددة بعد مقتل اخوانه في كرري وأم دبيكرات والشكابة
قال : نجح الأمام في مهمتة التاريخية حتى استكاع بعد نحو خمسين عاما من تتويج جهوده بااستقلال السودان ، ورفع علمه وترقرقت عيناه بالدموع وهو يرى هذا الانجاز بااعادة تحقيق مافعله والده في 1885م
واوضح ان لكتاب من السهل الممتنع ، غني بالمعلومات الوفيرة تكشف سعة إحاطة ابنه احمد بسيرة ابيه وإحاطتة برموز المجتمع السوداني وطوائفه
ونصح مكي كل المهتمين بتاريخ السودان ان يسعوا للحصول على نسخة من هذه الدراسة
سيرة ومسيرة
قال المحجوب ..اجرى دموعك دون الناس قاطبة ..سر لغيرك ماباحت به الحقب ..وانت تجهش ياللدمع تذرفه وماعهدتك قبل اليوم تنتحب ..سبعون عاما طولتها لحظة عبرت ..فأعجب لها لحظة لو ينقضى العجب
الأمام عبد الرحمن المهدي ..والده الأمام المهدي محقق استقلال السودان الأول ، والدتة السيدة مقبولة بنت الأمير نورين حفيدة السلطان محمد الفضل ( سلطان الفور )
ولد في البقعة “ام درمان ” في 25 يونيو 1885م ، عاش طفولة بصورة عادية وتعرض هو واخوتة لنايتعرض له الاخرون من جوع وشظف عيش
التحق بخلوة ابناء الامام المهدي في السادسة من عمره حفظ القران دون سن الحادية عشر
قبل واقعة كرري بسنتين ( 1896) كان يتردد هو واخوته على مجلس الخليفة لتلقي علوم الدين
في اواخر ايام المهدي راى الامام في النوم ان الترك دخلوا جامع المهدي من الناحية الغربية وان صفوف الانصار منكسرة من الناحية الشرقية ، وراى ان مولى لنصر الدين اخيخ يسمى جابر قد سقطت منه الرايه ..فقال له في المنام ياجابر ارفع الرايه ..وتكتم ولم يحدث احد بالرؤيةى، ولكن خليفة المهدي ساله ( هل رايت رؤية ) فقص عليه ماراى فسأله الخليفه من امر جابر برفع الرايه انت ام خليفة المهدي فااجابه باانهةهو الذي فعل فكرر السؤال ثلاث مرات وسمع نفس الاجابة ..فطلب ان يتكتم على الرؤية ولايخبر احد
حلت كسرة كرري في سبتمبر 1898 وعمره 13 سنه
وقعت نكبة الشكابة اغسطس 1898 وقتل الهليفة الشريف
جرح الامام عبد الرحمن جرح عميق في صدره ، فدفعت به امه للغزاة ليقتلوه ( فهو ابن المهدي ) لمنهم لم يفعلوا
تلقى دروسا في علوم الدين واللغة العربية ..توفى في مترس 1959م