محامي وداد بابكر ..موكلتى اتهمت بمجوهرات فى بنوك ماليزية و المحكمة عرضت مشغولات ذهبية فى كيس

*محامي وداد بابكر :*
*تفاجأنا في المحكمة بإدانتها بصرف معاش زوجها السابق وكان على القاضي توجيه الإتهام للجيش*

زوجة الرئيس المخلوع أتهمت بإمتلاك ذهب ومجوهرات مخزنة في بنوك بماليزيا وبريطانيا لكن في الاخير عرضت امام المحكمة مشغولات ذهبية واكسسوارات في كيس صغير*

الخرطوم-..وكالات ..ناس برس

قال هاشم ابوبكر الجعلي ، محامي الدفاع عن وداد بابكر ، زوجة الرئيس المخلوع عمر البشير ، انهم تفاجأوا بالحكم الصادر من المحكمة بتغريم موكلته 100 مليون جنيه “نحو 175 ألف دولار”؛ وادانتها بمواصلة صرفها لمعاش زوجها السابق إبراهيم شمس الدين .
واضاف لمونتي كاروو “هذه التهمة لم تكن في عريضة الاتهام التي حررتها المحكمة ولم نسمع بها في كافة مراحل التقاضي ولم تواجه بها المتهمة ولم نرد عليها في قضية الدفاع لأنها لم تكن موجوده اصلا في قضية الاتهام”
وقال إن القاضي أدان موكلته لأنها ظلت تتلقى معاش زوجها زوجها السابق اللواء ابراهيم شمس الدين الذي من المفترض أن يتوقف حسب قانون الجيش وهو مالم يحدث فحتى اللحظة مستحقات زوجها السابق تنزل في حسابها البنكي كوديعة باسم ورثة المرحوم ابراهيم شمس الدين ، وتسائلنا امام المحكمة اذا كان الجيش اعطى موكلته ما لاتستحقه ، فمن المفترض ان يكونوا متهمين ايضاً

وأشار الجعلي إلى أن المحكمة تجاهلت قضية الدفاع تماماً وركنت الى ما ٌذكر في محضر التحري الذي تجرية النيابة ومحتوياته ليست بينه بنص القانون ، مبيناً أن هيئة الدفاع قدمت 15 شاهداً ومستندات اوضحنا فيها اسباب حيازة موكلتنا للمتلكات البسيطة جداً التي يمكن أن يتملكها أي شخص عادي في السودان ،

واضاف “أوضحنا للمحكمة الموقرة كل المبررات لحيازة موكلتنا لخمسة قطع اراضي ، حيث هناك قطعتي ارض اشترتها قبل أن تتزوج من الرئيس السابق عمر البشير ، وقدمنا المستندات وعقود البيع التي تمت في العام 2001 وهي تزوجت من الرئيس في أواخر العام 2002 وقدمنا شاهدين أكدا أنها ومن خلال مستحقات زوجها السابق اللواء ابراهيم شمس الدين سواء كضابط ، أو وزير دولة بوزارة الدفاع ، إشترت قطعتي أرض في منطقة كانت غير مأهولة ورخيصة الثمن بكافوري والقطعتين لا تزالان فضاء لم تشيد منذ عشرين عاماً واضاف في تاريخ الشراء استدعينا شهوداً من تسجيلات الأراضي اوضحوا امام المحكمة ثمن قطعتي الارض الذي كان سائداً وقتها ولم يكن يتجاوز ال7 مليون جنيه فيما بلغت قيمة التعويض الممنوح لها من الجيش اكثر من 15 مليون جنيه

وبعد أن تزوجت بالرئيس السابق البشير وهبها قطعتي ارض وذلك تعويضاً لها عن منزل الأسرة الذي باعه البشير ، واحضرنا أمام المحكمة الجهة التي اشترت المنزل والجهة التي عوضتهم بقطع ارض غير مشيدة اما القطعة الخامسة في الجريف تملك فيها وداد 80 متر فقط برأها منها القاضي
أما فيما يتعلق بتهمة اكتناز الذهب والمجوهرات فالاتهام كان متعلقاً بامتلاك موكلته لمجوهرات وكميات من الماس مخزنه في بنوك ماليزيا وبريطانيا ولم يتركوا اي نوع ولم ينسبوه اليها لكن عرضت امام المحكمة كمية من الذهب في كيس .. القاضي افترض ان لا يكون لديها ولا سوار واحد ولذلك صادر جميع الذهب بحوزتها حتى تلك التي شهدت هيئة المواصفات والمقاييس أنها مشغولات مزيفة مجرد اكسسوارات فيما أعاد اليها أربعة غوائش ، شهدت احدى السيدات أنها اهدتها اليها وخاتمين من الذهب وسلسة ذهبية اهدتها اليها والدة الرئيس المخلوع
واضاف ” المحكمة لم تراعي أن موكلته وداد تزوجت في المرة الاولى من ابراهيم شمس الدين وافترضت لم يعد لها مجرد سوار واحد سواء من زواجها الاول أو الثاني أو زواج ابنائها وبناتها رغم توضيحها للمحكمة أنها اتتها هدايا في كل تلك الزيجات لكن القاضي لم يقتنع بكل هذا وافترض أنها تحصلت عليها لأنها زوجة الرئيس السابق فقط”

واختتم هاشم الجعلي حديثه لمونتي كاروو بالقول “نحترم تقديرات القاضي لكن نخالفه الرأي تماماً ونعتقد أن هناك تأثيرات وضغوط شديدة على القضاء الذي لا يزال متماسكاً ولمفارقة هذا الحكم لأسس البينات ولتأسيسه على شبهات لا أساس لها سوف نطعن في الحكم في جميع مراحل التقاضي المتاحة لنا”